جديدنا
الكتلة الإسلامية في جامعتي الأزهر والإسلامية بغزة تشارك وقفة التضامن الوطنية الكتلة الإسلامية في مدارس قطاع غزة تحيي ذكرى المولد النبوي الكتلة الإسلامية في جامعات غزة تواصل استقبال الطالبات مع انطلاق العام الدراسي الجديد مجلس طالبات الجامعة الإسلامية بغزة ينظم حفلاً ترفيهياً الكتلة الإسلامية تستقبل الطلبة في جامعات قطاع غزة الكتلة في جامعة الأزهر تنظم الملتقى الطبي التاسع الكتلة الإسلامية تستقبل الطالبات ببدء العام الدراسي الجديد الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة تختتم المخيم الكشفي ميدان الشباب الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في شرق غزة الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في جنوب غزة

    الشهيد محمد عمار.. أن يكون الموت ثمنا لصيد عصفور

    آخر تحديث: الثلاثاء، 05 أكتوبر 2021 ، 05:43 ص

     

     

     

     

     

     

    الشهيد محمد عمار.. أن يكون الموت ثمناً لصيد عصفور

    غزة/ رشا فرحات

    لم يكن محمد عمار سوى رجل راض، يقتات من صيد طائر الحسون في الروابي والأراضي الخضراء في المناطق الشرقية لقطاع غزة؛ لاتساع المكان ووفرة الأصوات المغردة، ومواسم تكاثر الطيور المهاجرة، فظن أنه في مأمن.

    في الواقع أنه قد كان في مأمن، فهو على أرضه، ولو اقترب قليلا من سياج فاصل يحسبها الاحتلال ملكاً له، فسرح الخاطر في مراقبة الحسون الطائر في السماء، ورغم معرفة عمار ورفاقه لغدر الاحتلال، إلا أنه حاول كالعادة وخرج لممارسة هواية تجلب له بعض الرزق.

    في جحر الديك البلدة الزراعية الواقعة جنوب مدينة غزة، انطلقت رصاصتان على مسمع الصيادين والمزارعين، فاخترقت رأس الصياد، البالغ من العمر أربعين عاما.

    كان برفقة محمد شقيقه كمال الذي تفاجأ بصوت الرصاص يخترق صمت المكان، ويفرق العصافير في ذروة تغريدها، وإذا بشقيقه يسقط إلى جانبه غارقا في دمائه قبل وصول عدد من الشبان الراكضين لنقله فورا إلى المستشفى.

    ويضيف الشقيق متألما على فراق شقيقه: أخي معتاد على ممارسة الصيد وبيع العصافير في هذا الموسم بالذات، وكان دائما يأتي إلى هنا برفقة عدد من الصيادين الذين يمارسون الهواية ذاتها، وقد كان على بعد مسافة كافية من الحدود.

    لم يكن عمار سوى موظف بسيط، قارئ لعدادات المياه في بلدية البريج، وكان قد أخذ إجازة لأربعة أيام ليذهب لممارسة هواية صيد الحسون على حدود القطاع مع بعض رفاقه.

    ولا يخفى أبدا عن صيادي العصافير أن مهنتهم هي "مهنة المخاطر والموت المحقق، نظراً لأنهم يتوجهون للصيد في المناطق القريبة من السياج الفاصل شرق قطاع غزة، الأمر الذي يحتاج منهم الحذر الشديد خوفاً من أن يكتشفهم جنود الاحتلال ويطلقوا عليهم نيرانهم، ولكنهم هذه المرة لم يقتربوا من أي سياج، فقد كانوا يبتعدون عن السياج الحدودي لمسافة وصلت ل400 متر.

    وقد أصبح إطلاق النار عادة لقوات الاحتلال على المناطق الشرقية حيث تستهدف الصيادين والمزارعين قرب السياج الفاصل، ولا ينعم المزارعون بأي ضمانات لحياتهم أو لمزروعاتهم لأن أراضيهم تتعرض يوميا لتوغلات وإطلاق نار وتحويلها لمنطقة عازلة، وحتى صيادي الطيور المهاجرة، دفعوا حياتهم ثمنا لصيدهم.

    أضف تعليق

المسابقة

يجب عليك ان تقوم بتسجيل الدخول اولا ...