على بعد ثلاثة عشر كيلو متر من مدينة رام الله، ÙÙŠ قرية دير جرير الواقعة، وعلى ربوة مطلة على الغور المسلوب، وق٠الØاج سعيد عرمي، بجلابيته الÙضÙاضة ولØيته البيضاء يرمي الØجر بالمقلاع على الجنود المدججين بالسلاØØŒ وهو يقول لهم هذه أرض لا تسلب، لأن وراءها رجال لا ينامون ولا ييأسون.
انتشرت صورة الشيخ سعيد وكأن من الغريب على جيل سكنت Ùيه الأرض قبل أن يسكنها أن يكون على هذه البسالة وعلى هذا الإصرار!
لم يقل الØاج سعيد سوى" هذه الأرض غالية علينا، وعزيزة علينا، وأكلنا من خيرها، وعندما تنادي علينا نلبي النداء".
وشد الشيخ عرمي جسده كما شد المقلاع، وسقط جسده سقطة وراء سقطة، ÙˆÙÙŠ كل مرة كان يق٠ويقول:" الشيوخ يجب أن يكونوا ÙÙŠ المقدمة، وهذا الØب لا يقتصر على الشباب، والجميع وجب عليه أن يهب للدÙاع عن هذه الأرض".
وأعادنا مشهد الØاج سعيد إلى الانتÙاضة الأولى، إلى المقلاع والشديدة، والØجارة، إلى القدر الأعزل، الذي لا يملك سوى أدواته البدائية، وبهذه الأدوات يمكنه أن يبقي على الإصرار والشجاعة لأن الÙلسطيني لا يخاÙ.
ويضي٠ÙÙŠ مقابلة معه قبل اعتقاله:" منذ كان عمري عشرين عاما، وأنا أتربى على مبدأ أنا لا أخاÙØŒ أنا ابن شعب مقدام، سأشارك Øتى آخر يوم ÙÙŠ عمري وهذه الأرض أرضي وتستØÙ‚".
وبين جيل عاش مرØلة الانتÙاضة الأولى، وجيل يعيش مرØلة التنسيق الأمني، بقيت المقاومة تØمل المعنى ذاته لا يختل٠وان اختلÙت السياسات والامكانيات المتاØØ©.
جيل اليوم وجيل الأمس على أرض قرية دير جرير وق٠دون تÙكير ليقاوم وهذه كانت الرسالة التي Øملتها كاميرات المصورين للشيخ سعيد ورÙاقه الصغار والكبار.
وقد اعتقل الاØتلال الشيخ سعيد عرمي بينما نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت منزل عرمي ÙÙŠ بلدة دير جرير بمØاÙظة رام الله، واعتقلته.
وقال الشيخ عرمي أنه لا يؤمن بالمثل الذي يقول الك٠ما بلاطم مخرز، بل هو يتØدى المخرز ويلاطمه Øتى دØر الاØتلال، وقد أرسل قبل اعتقاله رسالة صمود لأبناء شعبه وبأنه يؤمن بالنتيجة الØتمية التي ستنتهي عليها القصة ما دام هناك شعب يؤمن بالمقاومة.
ÙˆÙÙŠ الجمعة الماضية، شهدت "دير جرير" مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، بعد أن خرج أهالي القرية شيبا وشبانا Ù„Øماية أراضيهم ÙÙŠ منطقة "الشرÙØ©" التي يخطط الاØتلال لإقامة بؤرة استيطانية Ùيها، وقد أصيب عدد من المواطنين بطلقات مطاطية ورصاص ØÙŠ ÙÙŠ مواجهة الخطة الاستيطانية.
وكانوا المستوطنون قد شرعوا بإقامة بؤرة سكنية (بدون ترخيص من الØكومة الإسرائيلية)ØŒ وسط الضÙØ© الغربية، Øسب ناشط Ùلسطيني ÙÙŠ مقاومة الاستيطان.
وقال عماد عَلوي، منسق لجان المقاومة الشعبية ÙÙŠ بلدة دير جرير شرقي رام الله، إن عددا من المستوطنين اقتØموا منطقة جبل "الشرÙØ©" الواقع على أراضي البلدة، قبل أن يواجهوا بمقاومة سكان القرية.
أضف تعليق