جديدنا
الكتلة الإسلامية في جامعتي الأزهر والإسلامية بغزة تشارك وقفة التضامن الوطنية الكتلة الإسلامية في مدارس قطاع غزة تحيي ذكرى المولد النبوي الكتلة الإسلامية في جامعات غزة تواصل استقبال الطالبات مع انطلاق العام الدراسي الجديد مجلس طالبات الجامعة الإسلامية بغزة ينظم حفلاً ترفيهياً الكتلة الإسلامية تستقبل الطلبة في جامعات قطاع غزة الكتلة في جامعة الأزهر تنظم الملتقى الطبي التاسع الكتلة الإسلامية تستقبل الطالبات ببدء العام الدراسي الجديد الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة تختتم المخيم الكشفي ميدان الشباب الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في شرق غزة الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في جنوب غزة

    حوار التسريبات

    آخر تحديث: السبت، 07 نوفمبر 2020 ، 11:39 ص

     

     

     

     

     

    حوار التسريبات

    بقلم/ أحمد الكومي

     ØªØ±Ø§Ø¬Ø¹Øª على نحو ملاحظ فعاليات التوافق بين حركتي فتح وحماس في الأيام الأخيرة، على عكس الحماس الذي بدأ به تحت ضغط المتغيرات الأخيرة وفي مقدمتها التطبيع العربي.

    تحدثت الحركتان، في ختام المشاورات التي انعقدت مؤخرا  في مدينة اسطنبول، عن رؤية متفق عليها بين الوفدين، تمّ إنضاجها، تخضع للحوار الوطني الشامل، ويبدأ بعد الأول من أكتوبر المسار العملي والتطبيقي لها، لكن الطقس تبدّل واختلف التوقيت، وجدّ الفلسطينيون الزيتون وعصروه، ثم حلّ نوفمبر دون تقدّم يمكن أن نعتبره مختلفًا عن محطات سابقة للتوافق، أو يمنح جُرعة أمل لمواطن هزمه الانتظار.

    وبديلًا عن ذلك، بدأنا نستمع إلى حوار من نمط جديد لم يتنصل منه أحد، استدعى تفضيل نشر تسريبات حركية، سواء عن قصد أو بغير قصد، على التصريح الرسمي بمضامينها.

    استعمنا في الأيام الأخيرة إلى تسريبين، أحدهما لنائب رئيس حركة حماس الشيخ صالح العاروري يتحدث فيه بصراحة مفرطة عن الحوار مع فتح ومتطلبات التوافق واعترافات أخرى لم ترق لفتح ومسؤوليها، ثم صدر بعدها بأيام ما يشبه الردّ على شكل تسريب لمكالمة هاتفية بين عضوي اللجنة المركزية لفتح روحي فتوح وتوفيق الطيراوي، يدّعيان فيه عدم وجود إجماع داخل قيادة حماس من مسألة المصالحة.

    لم تحتج هذه التسريبات إلى قدرات الطرفين لفحصها والتدقيق فيها، وقد بدت مضامينها ذات قيمة أكبر لدى الجمهور، الذي تعامل معها على أنها اعترافات يصحّ إفشاؤها.

    تعامل الجمهور مع هذه التسريبات على أنها الوجه الحقيقي للتقارب القائم حاليًا، وهذا فيه اتهام بأن حوار القنصليات هو مجرد خداع، عزّزه عدم تحقيق خطوات فعلية إلى الآن، بعدما ارتفعت حرارة الحديث إلى درجة إعلان خوض الانتخابات ضمن قائمة مشتركة.

    وغالبًا، فإن هذه التسريبات أربكت مسار الحوار، وهذا ما يعزز الشكوك بأنها غير بريئة بالمرة، إذا ما علمنا أنها أسلوب يلجأ إليه المعارضون السياسيون، لذا فهي إما تؤشر لتقارب حقيقي بدأ يهدد مصالح من يعتاش على الانقسام، أو أنها تعبير حقيقي عن مأزق.

    المتغيرات الخارجية الحاصلة اليوم قد لا يصلح معها المصارحة السياسية؛ فلا يوجد معنى لإعلان تعثّر الوحدة الداخلية في وقت يزيد فيه تقارب الأنظمة العربية مع الاحتلال، بل من الصواب اتباع سياسة النفس الطويل، وإدراك أن غاية السياسة تحقيق الممكن.

    لكن يجب أن يكون ذلك مشروطًا بأمرين على عجلٍ، الأول ضبط هذه التسريبات ووقفها، لأنني لا أتوقع ألا تتكرر، وتجديد النوايا الصادقة أمام الرأي العام، والثاني تقديم ما يزيل اعتقادًا سائدًا بأن مصير هذا التقارب يرتبط بما تفرزه نتائج الانتخابات الأمريكية.

    تحركت حماس بهذا الاتجاه سريعًا، عبر رسالة أرسلها قائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار إلى خمسة آلاف من الشخصيات العامة والوجهاء والمخاتير ورموز المجتمع المدني والكوادر النسوية البارزة والكتاب والمثقفين، أكد فيها أن موقف حركته من الوحدة الوطنية ينطلق من رؤيتها الثابتة بضرورة توحيد البيت الفلسطيني، وأنها تعتبر تحقيقها هدفًا استراتيجيًا لم تألُ جهداً في سبيل إنجازه، وأن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من اللقاءات على المستوى الوطني للبناء على ما تم في المسارات المختلفة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود الوطنية والشعبية كافة.

    وهذا يمثل ردًا كافيًا على الادعاء الذي ساقه الطيراوي، في التسريب الصوتي، بأن قيادة حماس في غزة لا تريد المصالحة بعكس قيادة الضفة التي تحتاجها لإعادة استجماع نفسها، رغم أن غزة بمعياره قد تكون الأكثر حاجة لها حقيقة في تخفيف أعباء الحكم.

    هذه التسريبات، التي تحاول صناعة جمهور جلّاد ضد المصلحة العامة، كشفت عن انقسامات داخل الانقسام الفلسطيني، تُنبّه إلى أن العلاج لا يجب أن يبدأ بالمرض، بل بأسبابه.

    أضف تعليق

المسابقة

يجب عليك ان تقوم بتسجيل الدخول اولا ...