كنت كتبت٠قبل يومين: "إن قضية مثل إضراب الأسرى ÙÙŠ سجون الاØتلال لا تتكرر كثيراً، والإضراب الجماعي السابق كان قبل عامين.. أي أنها تستØقّ أن يستنÙر المرء Ù†Ùسه وأهله لأجلها، ويتخلّى لعدة أيام عن راØته ونمط Øياته الاعتيادي للمشاركة اليومية ÙÙŠ إسناد الأسرى ميدانيا إلى أن تتØقق مطالبهم.. وإن كان العوام يشقّ عليهم ذلك، ÙصاØب القضية ÙˆØامل الÙكرة لا ÙŠÙقبل منه سلوك مماثل، ولا أن يتذرّع بأعشار الأعذار للتخلّ٠عن التضامن والمساندة وتكثي٠رسالة الميدان."
ÙˆØتى الآن، لا نملك القول إن تÙاعل الشارع الÙلسطيني على وقع إضراب الأسرى الإداريين ÙÙŠ سجون الاØتلال مشابه لتÙاعله خلال إضراب الكرامة عام 2012ØŒ رغم أن الأسرى المضربين ÙÙŠ رسائلهم يعوّلون على نصرة الشارع وتضامنه، وتÙعيله اليومي للØدث بØيث يتقدّم ÙÙŠ الأولويات الوطنية على غيره ÙÙŠ هذه المرØلة، لأن الوقت عامل مهم ÙÙŠ الإضراب، ولا ÙŠØتمل الأمر انتظاراً وتململاً لارتباط القضية بØياة الأسير وصØته، وضرورة دعمه وتوÙير عوامل ضغط إضاÙية على الاØتلال لإرغامه على الرضوخ لمطالب المضربين، خصوصاً أن قضية الاعتقال الإداري تمسّ قطاعاً عريضاً من الÙلسطينيين ممن اكتووا بناره سنوات طويلة ÙÙŠ السجون على مدار مراØÙ„ الصراع مع الاØتلال.
وإن كانت غايات ورسائل الÙعاليات الجماهيرية متنوعة، بين التضامن والتÙعيل الإعلامي والدعم المعنوي واستنهاض الشارع، وصولاً إلى الضغط على الاØتلال، Ùإن الغاية الأخيرة (أي الضغط على المØتل) ينبغي أن تظل ÙÙŠ بؤرة الاهتمام والتÙكير، إلى جانب الغايات والرسائل التي تؤديها الÙعاليات التي مجالها مراكز المدن والبلدات المخيمات.
غير أن تقصير أيام الإضراب يمكن أن يبدأ مع امتداد تØرك الشارع إلى Øواجز الاØتلال ومناطق التماس، لأنه ÙÙŠ هذه الØالة سيضرب على الوتر الأكثر Øساسية لدى الاØتلال وسيوقظ هواجسه الأمنية، وتØديداً خشيته من اندلاع انتÙاضة جديدة، وانÙلات الأوضاع وخروجها عن السيطرة. لكن الغريب أن تجد من يرى ÙÙŠ هذا النمط من التØرك خروجاً عن السلمية، Ùيما يبدو أن Ù…Ùهوم المقاومة السلمية ÙÙŠ عر٠السلطة ÙÙŠ الضÙØ© لا يعني سوى أن تكتÙÙŠ بشتم الاØتلال داخل المدن، وبعيداً عن التماس المباشر معه!
ومن جهة أخرى، Ùإن لم تتطور تØركات الشارع وتستقطب قطاعات واسعة من الجمهور، سواء بأشكالها التضامنية أم بتلك الضاغطة على الاØتلال، Ùسيبقى الرهان الØقيقي ÙÙŠ هذه المعركة متركزاً على أمعاء الأسرى المضربين وصبرهم وقوّة تØملهم، وسيكون Ù…ÙØªØ§Ø Ø§Ù„Øسم بيدهم ÙˆØدهم رغم أن معركتهم ستكون طويلة وشاقة. أما إن شهد الشارع انتÙاضة Øقيقية لأجل الأسرى Ùسيكون ممكناً التعويل على دور Øاسم له، وسيكون ممكناً أيضاً الاستبشار بإمكانية Øدوث انتÙاضة شعبية واسعة Ùيما بعد، تكسر Øالة الجمود وتÙرض وقائع جديدة. وإلا Ùسيبقى التعويل على الدور الشعبي مجرد أوهام وأمنيات، وسيكون من الأجدى النظر ÙÙŠ آليات تغيير أكثر جدوى ÙˆÙاعلية، ليس Ùقط Ùيما يخصّ قضية الأسرى، بل تجاه مجمل قضية الصراع مع المØتل.
أضف تعليق