للوهلة الأولى يبدو أن العنوان ÙŠØمل تناقضاً أو تغريداً ÙÙŠ اتجاهين متعاكسين، لكننا Øين نسقطه على واقع الضÙØ© الغربية القائم منذ سنوات سنجد أن هذا هو ملخّص Øالها؛ Ùعوامل الانÙجار وضرورات المجابهة Ùيها قائمة، لكن يديها مكبلتان ÙˆÙعلها بطيء ومتناثر، وهو ما Ø£Ùرز Øالة من الجمود العام أشلّت جميع Ù…Ùاصل التØرّك Ùيها.
ÙÙŠ شهر أكتوبر من العام الماضي (2014Ù…) عقب الاقتØامات الصهيونية المستمرة للمسجد الأقصى بدأت تتشكل ظاهرة العمليات الÙردية ÙÙŠ القدس والضÙØ©ØŒ وتنوعت ما بين طعن ودهس وعمليات إطلاق نار Ø¨Ø³Ù„Ø§Ø ØºÙŠØ± متطور، وعلى كثرة هذه العمليات وتتابعها لم تكن كاÙية لتØدث Ùارقاً يؤسس ÙÙŠ الوعي اقتناعًا بأن مقاومة الضÙØ© قد استعادت زمام المواجهة، مع أنه لو كان متاØاً لكل واØد من أولئك الأبطال منÙذي العمليات الÙردية أن ÙŠØوز Øزاماً ناسÙاً، أو يمتلك سلاØاً متطوراً؛ لكان الأثر المتشكّل من تكرار تلك العمليات ضخماً وواسعاً، ولكانت الضÙØ© الآن على أبواب مرØلة جديدة مختلÙØ© المعالم، والأمر Ù†Ùسه ينطبق على العديد من الخلايا التي شكّلت ÙÙŠ السنوات الأخيرة، ولم تتمكن من تنÙيذ أكثر من عملية قبل اكتشاÙها، أو عاجلتها يد مخابرات الاØتلال أو التنسيق الأمني وهي ÙÙŠ طور النشوء، قبل أن تترجم Ùعلها على الأرض.
واقع الضÙØ© اليوم سبق أن لخصه Ø£Øد الأسرى Øين قال: "إن من يطالب الضÙØ© بÙعل الإنجازات القتالية كمن يطالب سيارة بلا وقود بالتØرك"ØŒ والوقود الذي تعوزه الضÙØ© الآن هو Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø®Ø¨Ø±Ø§Øª التصنيعية العسكرية وأدواتها المختلÙØ©ØŒ إلى درجة أن بعض المبيدات الزراعية Ù…Øظورة بقرار من الاØتلال والسلطة؛ لمجرد أنها قد تستخدم ÙÙŠ تصنيع المتÙجّرات.
ولذلك تبدو المقارنة بين Øالَي الساØتين الساخنتين ÙÙŠ Ùلسطين (أي الضÙØ© وغزة) عبثية وغير مجدية، ولا نتيجة لها سوى تعزيز النعرة المناطقية؛ لأن المقاومة Ùعلًا جهاديًّا لا علاقة لها بخصائص السكان أو اسم المكان، بل بمنهجها أولاً ثم الظرو٠الأمنية والسياسية والميدانية لكل ساØØ©ØŒ ولذلك قلنا: إن الÙعل الجهادي ابن منهجه وليس ابن ساØته، ولذلك أيضاً تطورت المقاومة ÙÙŠ غزة ÙÙŠ ظل Øماس وبعد تØرير غزة، وانكÙأت ÙÙŠ الضÙØ© نتيجة القرار المزدوج بإجهاضها من قبل الاØتلال وسلطة ÙتØØŒ التي ترى أن المقاومة عامل تدمير ذاتي للشعب ومقدراته، كما ØµØ±Ø Ù…Øمود عباس أكثر من مرة.
ولذلك أيضًا تنبّه بيريس خلال Øرب غزة إلى عنصر السيطرة، وأجندة السلطة الØاكمة ÙÙŠ كل ساØØ©ØŒ Øين قال: "إن الØÙ„ الوØيد مع غزة هو أن ÙŠØكمها شخص مثل Ù…Øمود عباس؛ لأن أجندة اتÙاق (أوسلو) من شأنها أن تشوّه معالم أية مرØلة، وأن تعيق نهوض طلائعها Øينما تتمكن وتسيطر".
Ùالمقارنة والتوقعات من كل ساØØ© ينبغي أن تأخذ بالØسبان اختلا٠الواقع السياسي والجغراÙÙŠ والأمني والميداني، وهي كلها أمور تغيب عن بال السطØيين الذين امتهنوا الهجاء والمزايدات وإطلاق المطالبات، وصولاً إلى الاعتقاد بأن المقاومة ÙÙŠ الضÙØ© تملك ما تقدمه لمشروع التØرر من الاØتلال، أو الرد على جرائم المستوطنين، لكنها تمتنع عن ذلك أو تجبن عنه.
وهنا علينا أن نتذكر أنه Øين كانت الØالان متشابهتين إلى Øد ما بين واقعي غزة والضÙØ©ØŒ أي Øتى ما قبل عام 2007Ù…Ø› كان الÙعل الجهادي هنا ونظيره هناك متوازيين ومتساويين، بل إن الضÙØ© تÙوقت ÙÙŠ العمليات الاستشهادية التي كانت توقع خسائر كبيرة ÙÙŠ صÙو٠المغتصبين الصهاينة، وهذا التÙوّق أيضاً لم يكن بسبب Ø£Ùضليتها ÙÙŠ ذلك، بل لظروÙها الجغراÙية وإمكانية وصول استشهادييها إلى عمق أراضي الـ(48) المØتلة، وذلك قبل عملية السور الواقي الصهيونية التي عملت على تصÙية رموز الخلايا المسلّØØ© بالتدريج، وصولاً إلى استقدام مشروع (دايتون) إلى الضÙØ©ØŒ بعد إخÙاقه ÙÙŠ غزة.
كل هذه الاعتبارات تغيب ÙÙŠ مواق٠الغضب، وما يعقبها من هجائيات جماعية، وتجعل المشكلة ÙÙŠ خصائص السكان بساØØ© الضÙØ©ØŒ ÙÙŠ Øين تØيد خصائص أو منهج السلطة الØاكمة، وتغÙÙ„ خطورة دورها، وكي٠أنها تملك كثيراً من Ù…ÙØ§ØªÙŠØ Ø§Ù„ØªØºÙŠÙŠØ±ØŒ والتطور أو التراجع للمجتمع، وتملك _لو أرادت_ أن تØيّد الÙئة المتخاذلة ÙÙŠ المجتمع، وتعلي من شأن المقاومة ثقاÙةً وسلوكًا، ولذلك قلّ أن يدرك كثيرون أنّ الإشكالية القائمة ÙÙŠ المشهد الÙلسطيني ليست مناطقية، وأن السر ليس ÙÙŠ خصائص السكان؛ لأن هؤلاء السكان ليسوا كتلة واØدة ذات خصائص Ù†Ùسية واØدة، بل إن السرّ ÙÙŠ مجموع الظرو٠والسياسات التي تهيمن على كل ساØØ©ØŒ وتعلي من شأن المقاومة أو ØªØ·ÙŠØ Ø¨Ù‡Ø§.
وما دام الظرÙان الميداني والسياسي على Øالهما الآن ÙÙŠ الضÙØ© ليس لنا أن نتوقّع انتÙاضة مماثلة لسابقتيها، إلا أن امتلاك إرادة الÙعل لدى نخبة المقاومة ÙÙŠ المجتمع من شأنها أن تÙÙضي إلى أشكال وآليات مختلÙØ© ÙÙŠ مواجهة الاØتلال، وهي أشكال قد تظلّ Ù…ØÙ„ استخÙا٠ما دام الرأي العام مطبوعاً على توقّع هبة شعبية تÙشابه ما ألÙÙ‡ وعهده Ùقط.
أضف تعليق